السبت، يناير 31، 2009

عقول الشباب المصري ما بين التخبط والتجمد

أننا ولو تأملنا واقعنا الثقافي والسياسي وايضاً الاجتماعي بشئ بسيط من التأمل سوف نقف امام حقيقة لا نستطيع ان ننكرها لان هذه الحقيقه تعبر عنا – نحن الشباب المصري – وهذه الحقيقة هي ان عقولنا اصبحت منحصرة ما بين التخبط والتجمد , فنحن ولو اردنا ان نغير ونصلح لا نستطيع ان نسلك طريق واضح مستقيم ولو سلكناه لا نستطيع ان نصل إلي نهايته الصحيحة لاننا من الاساس تفكيرنا يشوبه تناقدات كثيرة ( تخبط ) , وعلي الجانب الاخر نري فريق ثاني من الشباب اذا اراد التغيير يسلك الطريق ولكن بطريقة متجمدة لا تراعي ما جد علي تفكيرنا وما جد علي ثقافتنا ولذلك نري أن كليهما يقف في النهاية امام حائط من خلفة النور , ولكن هذا الحائط ليس به ثقوب لكي يري شبابنا النور .

فانا عندما افكر في هذا الواقع وابحث له عن اسباب ارى امام عيني سببين – من الاسباب الاساسية – يتمثلوا في غياب الوعي الديني والوعي السياسي والثقافي ومن هذا المنطلق كان بحثي عن هذا الوعي ولذلك قمت بجمع معلومات عن الاحزاب السياسية المصرية واهم اهدافها ومبادئها وواقع مشاركتها وجديتها . لا يستطيع احد ان ينكر ان غياب هذا الوعي الديني والسياسي كان سبب في ارتباط مصطلح الارهاب بمصطلح الاسلام مع ان كلاَ منهم بعيد كل البعد عن الأخر فالأول يعنى العنف والعدوان والثاني يعنى السلام والامن والامان .

وعلي الجانب الاخر اري ان غياب الوعي السياسي هذا كان سبب اساسي في انحيازنا إلي بعض القوي والتيارات بدون وعي حقيقي واقتناع حقيقي . ومن هنا قررت ان ابدأ بنفسي في تثقيف نفسي وفي بناء وعيي لانني لا اريد ان اكون طائر ضعيف تجبره الرياح علي طريقه ولكننى اريد ان اكون طائر قوي يستطيع ان يحدد مصيره وطريقه بدون اجبار من أي قوي , ولكن بناءً علي اقتناع نابع من ديني الاسلامي وثقافتي المصرية والعربية .


قلمي ,,,,,,, محمد العناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق