الأربعاء، فبراير 25، 2009

ديـــون وحمــيـر !!!!! الأزمة المالية يجب أن نفهمها .. ..



طلب من خبير مالي أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة فحكى لهم قصة فيلم قديم ... حين باع الناس الحمير والتراب... فقال:

ذهب رجل إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات ، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع الرجل السعر إلى 15 دولارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع الرجل سعر الحمار إلى 30 دولارا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى نفذت الحمير من القرية. عندها قال الرجل لهم أشتري منكم الحمار بخمسين دولارا ثم ذهب إلى استراحته ليقضي أجازة نهاية الأسبوع

حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا .

في هذا التوقيت جاء مساعده إلى القرية وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم السابقة بأربعين دولارا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير للرجل الذي عرض الشراء منهم بخمسين دولارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه، كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسب سريع. ولكن للأسف بعد أن اشتروا كل حميرهم السابقة بسعر 40 دولارا للحمار لم يروا الشاري الذي عرض الشراء بخمسين دولارا ولا مساعده الذي باع لهم. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس وأصبح لديهم حمير لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد

• بمعنى آخر أصبح على القرية ديون وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها

ضاعت القرية وأفلس البنك وانقلب الحال .... رغم وجود الحمير

وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب رجل واحد، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم

صديقي العزيز : احذف كلمة حمار وضع مكانه أي سلعة أخرى: شقة - سيارة - طعام - ..... إلخ

ستجد بكل بساطة ... أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم

مثال عملي: البترول ارتفع إلى 150 دولار فارتفع سعر كل شيء: الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس

والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولارا ... ولم ينخفض أي شيء مما سبق ... لماذا؟ لا أدري!!!

وكذا انخفض سعر الحديد بصورة كبيرة ... وما زلنا لا نجد شقة صغيرة

وكذا انخسف سعر الدولار .... وما زلنا نعاني من سعر الخضار

بل إننا أصبحنا حتى .... لا نملك السعر ولا الحمار


وصلت لى عن طريق رساله على البريد الاليكتروني


الخميس، فبراير 19، 2009

دكتور زويل وحديثه عن العرب والنهضة وتكنولوجيا كوانتم إنتانجلمنت



أكد العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999 ، أن مصر والشعوب العربية والإسلامية تحتاج إلى نهضة الأقدمين التى بنيت على الرؤية المستقبلية والعدل.

وأشار إلى أن هذه النهضة يجب أن تكون حقيقية ومبنية على أسس العدل وتطبيق القوانين على الجميع وإعلاء الثقافة والحفاظ على الهوية والاهتمام بالتعليم والبحث العلمى وتهيئة المناخ والحياة الكريمة للباحثين والعلماء وتقدير عملهم.

وقال الدكتور زويل - فى لقائه السنوى الذى عقده ليلة الثلاثاء بصالون الأوبرا الثقافى - "إنه لا يمكن لدولة أن تنعم بالرخاء بدون الاهتمام بالبحث العلمى والتعليم"، موضحا أن الشعوب والحضارات تصنع أيضا بأيدى المثقفين الذى أصبح على عاتقهم مسئولية كبيرة خاصة فى عالمنا العربى للنهوض بالأمة وتنمية الوعى لدى الرأى العام والمواطنين.

وأرجع زويل سبب عدم تقدم الشعوب العربية والإسلامية إلى بعض المثقفين الذين حسب وصفه "مازالوا يعيشون فى الماضى الملىء بالخلافات والأيدلوجيات القديمة البالية ، وهو الأمر الذى لا تحتاجه شعوبنا".

ولفت إلى أن العالم العربى يحتاج اليوم إلى صناعة المستقبل عبر نزاهة الكلمة والإخلاص فى العمل والإرادة القوية للشعوب ، واستشهد بمقولة أحد العلماء "أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هو أن نصنعه بأنفسنا".

وأضاف أن الطاقة البشرية المصرية والعربية كامنة وقوية ولديها الذكاء وتعى ما حولها ، لكنها تحتاج إلى مقومات أساسية وتغيير جوهرى وإعلاء شأن الثقافة والعلم .. موضحا أن الشباب هو صانع المستقبل والشعب المصرى يبحث عن "شمعة" هذه الشمعة عبارة عن مشروع قومى مضىء يلتف حوله المصريون ، وأجزم أن التغيير سيكون للأفضل وفى مدة بسيطة سيفاجأ الجميع.

وتعرض العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل خلال محاضرته بصالون الأوبرا إلى البحوث العلمية والتطورات التكنولوجية الحالية التى يعمل على تطويرها العلماء حاليا فى أمريكا ، مقدما مثالا لبعض الانجازات العلمية بجامعة "كالتاك" التى يعمل بها ، وأشار زويل إلى أن الغرب حاليا يبحث عن مسارات جديدة للعلم لم يتم التطرق إليها من قبل لاكتشاف العالم غير المرئى فى الخلايا والذرة.

وقال العالم المصرى "إن العلماء فى "كالتاك" يقومون بتطوير ميكروسكوب رباعى الأبعاد قادر على رصد شعرة الإنسان وتكبيرها حوالى مليون مرة لرؤية جزيئات لم تر من قبل ، كما يقوم العلماء بتطوير تليسكوب ينتج بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا حجم العدسة به يبلغ 30 مترا بتكلفة تصل إلى بليون دولار.

وأوضح زويل أن هذا التليسكوب قادر على رصد كواكب ومجرات بعيدة جدا سترجع بنا إلى شكل الأرض والكواكب التى حولها قبل 10 بلايين سنة ماضية .. مشيرا إلى أن الغرب يتطلع لاكتشاف عوالم جديدة ومستعمرات قابلة للاستغلال وموارد طبيعية جديدة يمكن معها الحياة كما هو الحال على كوكب الأرض.

وأضاف أن العلماء يحاولون أيضا السيطرة على عمليات الإدراك والوعى داخل مخ الإنسان ومحاولة الكشف عن 10 بلايين خلية داخله تتفاعل مع بعضها بدقة متناهية وسرعة غير محسوبة .. مشيرا إلى أن العلماء يحاولون السيطرة على الخلايا وعلاج المريض منها بأساليب متطورة منها "خدمة توصيل العلاج للخلية" أى علاج الخلية المصابة بدواء معين دون أن يؤثر هذا الدواء على الخلية التى تجاورها.

وعن ثورة الإنترنت ، كشف العالم المصرى الدكتور أحمد زويل عن ثورة جديدة سيصبح معها الإنترنت بشكله الحالى أسلوبا كلاسيكيا قديما وتسمى "كوانتم إنتانجلمنت" وهو رصد العالم غير المرئى كالجزيئات بسرعات غير متناهية للبحث عبر الإنترنت بدون أسلاك وكابلات بحرية أو خطوط اتصالات ، وسيتم استخدامه عبر انتقال ذرات وذبذبات لتتحول إلى ضوء عبر الهواء لتنتقل إلى ذرات وذبذبات فى بلد آخر بدون أى أسلاك مباشرة ، وهو الأمر الذى سيمنح كل فرد فى العالم سرعات متناهية للبحث وخصوصية لحفظ الأسرار والمعلومات.

وأضاف أن هذا الأسلوب الحديث "الكوانتم" لرصد العالم غير المرئى تستخدمه الدول المتقدمة فى الاقتصاد وحتى فى الحروب ، وهى أساليب متقدمة عن نظريات أينشتين الكلاسيكية للحركة والتى ترصد حركة الإنسان العادى.

وأعطى مثالا لما شاهده العالم خلال حرب غزة عندما استخدم الاحتلال تكنولوجيا "الكوانتم" كالفسفور الأبيض ، والدايم وهو عبارة عن ملايين الخناجر المسنونة والحادة متناهية الصغر قادرة على بتر الأعضاء البشرية وتهتكها.

وأشار زويل إلى أن العالم كان يشغله فى الماضى "الجين" أما الأن فهناك "المين" وهو الرمز الذى يشير إلى السمات الثقافية للشعوب والتى تنتشر بنفس قوة الجينات وتمثل الخواص الثقافية لشعب معين لتساعده على التقدم أو تؤثر فيه فيتراجع.

وقال "إن مقومات "المين" التى تمثل القوة الثقافية للشعوب هى المعرفة المتمثلة فى البحث العلمى والتعليم والسياسة الحكيمة للدول عبر رؤية مستقبلية وعدل إجتماعى وحرية رأى وتعبير والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية".

وفى ختام اللقاء .. قام الدكتور زويل بتقديم جائزة الإبداع الفنى التى تحمل اسمه إلى الفائز بها هذا العام وهو إسلام محمد رفعت الطالب بالمعهد العالى للموسيقى ، والتى اختير عبر لجنة تحكيم برئاسة الدكتورة رتيبة الحفنى والموسيقار منير الوسيمى والفنانة عفاف راضى ، كما قدمت دار الأوبرا للدكتور زويل درعها تقديرا لدوره وعطائه العلمى.

وقد حضر اللقاء العديد من المفكرين والمثقفين وعلى رأسهم الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بمصر، والشاعر فاروق جويدة ، والمفكر سيد ياسين ، حيث تجاذبوا أطراف الحديث مع الدكتور زويل فى مداخلات تطرقت للثقافة والعلم والفن والشعر.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط

الأربعاء، فبراير 18، 2009

الاسلام والتحول من اللانظام الى النظام

الإسلام والتحول من اللانظام إلي النظام


منذ ايام جاءت لى رساله بوجود جروبين على الفاس بوك يهاجمون الاسلام وينشروا صور مسيئة لرسول الله صلي الله عليه وسلم وفكرت فكانت النتيجة ان اكتب مقال للرد عليهم وعلى افكارهم ولكي يفهمون حقيقة الاسلام وقام بترجمه هذا المقال صديقي - احمد على - وتم نشره في الجروبين ولمن يقرأ هذا ويعرف اى موقع اجنبي عليه نشر امقال الموجود بالاسفل باللغة الانكليزية

الإسلام لا يرفض الحوار الثقافي , ولكنه يشجعه , وهنا لابد من الإشارة إلي نقطة هامه في هذا الحوار , فالحوار هذا يكون بين ( شخص أو جماعه مرسلة ) و ( شخص أو جماعه مستقبله ) ولكي يتم الحوار ويحقق الغرض منه لابد وأن يتم في مناخ يتسم بالتقبل , أي تقبل كلاً من المرسل والمستقبل لبعضهم البعض , ولو افتقد هذا الحوار لهذا الشرط ( التقبل المتبادل ) فسوف تتوقف عملية الاتصال وستصبح من جانب واحد فقط , أي مرسل بدون مستقبل , ومن هنا سوف يفشل الحوار ويؤدي إلي نتائج عكسية . الغرب يفهم الشرق والدين الإسلامي فهماً خاطئاَ وكذلك الشرق يفهم الغرب ونظرياته فهماً خاطئ , والحل المنطقي في هذه الحالة هو فتح قنوات الحوار الثقافي الذي يتسم بالتقبل والاحترام المتبادل وهذا ما يرغبه الإسلام , وما دمنا اتفقنا على الحوار والتقبل فلنبدأ حوارنا .

أن المجتمعات دائماً بحاجة إلي التنظيم , فهناك نظريات فلسفية كثيرة لكلاًً منها وجهة نظر في هذا التنظيم , ولكن لا توجد نظرية يتفق عليها الجميع , ولا توجد نظرية لا تتعرض للنقد , ومن هنا كان لابد من نظرية ثابتة وتتفق مع كل الأفراد في كل وقت وفي أي مكان , ووجدت هذه النظرية , التي تحمل القيم والقوانين الثابتة المواكبة لكل عصر والمنظمة لحياة الأفراد داخل المجتمعات , في الأديان السماوية والتي تتصف بالثبات والشمول لأنها جاءت من عند منظم هذا الكون وخالقه – الله عز وجل – فبالمنطق فأن صانع الشيء هو القادر على التحكم فيه وتنظيمه , ويقول الله – عز وجل – في القرآن الكريم " اللّهُ خَالِقُ كُـلّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " [سورة: الزمر - الآية: 62] .

فعندما نزل الإسلام في شبة الجزيرة العربية , كانت تلك المنظفة تعيش حياة يسودها العبودية , اللانظام , الصراعات , والأعمال المنافية للآداب , فكان الإسلام هو نقطة التحول إذ أنه حول هذه المنطقة إلي الحرية والنظام والوحدة والتعاون والالتزام بالسلوك القويم , ولكن كيف حدث ذلك التحول ؟ الإجابة على هذا السؤال نجدها في الدين الإسلامي نفسه إذ أنه يحمل النظم والقوانين التي تحكم حياتنا وتنظمها ويعترف كذلك الإسلام بالحريات والحقوق الإنسانية ويطبقها , فالإسلام ينظر إلي البشر جميعاً علي أنهم متساوين لا فرق بينهم , فالإسلام ليس به نظرية عنصرية ولا يبيح التعدي على الحريات والخصوصيات فالدين الإسلامي في جوهره دين مساواة يحث على احترام الأديان الأخرى , ويقول الله – عز وجل – في القران الكريم " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " [سورة : الحجرات – الآية : 13 ] .

اصطفي الله – عز وجل – محمد ( صلي الله عليه وسلم ) رسولاً لنشر هذا الدين , ولقد نجح بالفعل في نشره بالسلم والإقناع فيقول الله – عز وجل – في القرآن الكريم " هو الذي بعث في الأمين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين " [ سورة: الجمعة – الآية : 2] فعندما تعرف الناس على هذا الدين وجدوا فيه الحرية والمساواة ولذلك اقبلوا عليه لأنه هو السبيل الذي يحمى حقوقهم ويحقق لهم الحرية والمساواة ويعترف بحقهم في العلم ,المعرفة ,العمل ,والحياة وكذلك فالإسلام يحترم الأديان الأخرى ولا يعتدي عليها , فيقول الله – عز وجل – في القران الكريم " لكم دينكم ولي دين " } سورة : الكافرون – الآية : 6 { .



• المقال بالغة الانكليزية

Islam and the transition from disorder to order


Islam does not reject the cultural dialogue, but encourages it. And here it must be indicated an important point in this dialogue which is this dialogue must be between a person or group sending and a person or group delivering in an atmosphere of acceptance, i.e., to accept both the sender and the deliverer for each other. If such a dialogue lacks this mutual acceptance, the communication process will stop and therefore it will fail and lead to counter results. West understands East and the Muslim religion wrongly, and East understands West and its theories wrongly too. The logical solution in this case is to open channels for cultural dialogue which is mutual acceptance and respect and this is what Islam wants. As well as we agree on dialogue and acceptance, let us start the dialogue.

Societies always need to be organized, and there are many philosophical theories which have their own point of view towards this organization, but there was no theory which is agreed without criticism. Hence, it was necessary to be a theory which is consistent and compatible with all individuals at any time and in any place. This theory, with its fixed values and laws which compatible with the lives of individuals within communities, was found in the monotheistic religions which are stable and inclusive because they came from the organizer and creator of the universe – God. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: "Allah is the Creator of all things, and He is the Guardian and Disposer of all affairs" [Surat AZ-ZUMAR (THE TROOPS, THRONGS) verse: 62].

When Islam came in the Arabian Peninsula, this region was living a life of servitude, disorder, conflict, and acts contrary to the ethics. Islam was the turning point as it turns that region to freedom, order, unity, cooperation and commitment to ethical behavior. But how that transformation occurred? The answer to this question is found in the Islamic religion as it carries the regulations and laws that govern our lives, and it recognizes the freedoms and human rights and applies them. Islam looks to all humans as they are all equal no difference between them. Islam has not a theory of racism, and it does not allow the infringement of freedoms and privates. Islamic Religion, in its essence, urges respect of other religions. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: "O mankind! We created you from a single (pair) of a male and a female, and made you into nations and tribes, that ye may know each other (not that ye may despise (each other). Verily the most honoured of you in the sight of Allah is (he who is) the most righteous of you. And Allah has full knowledge and is well acquainted (with all things). "[Surat AL-HUJRAAT (THE PRIVATE APARTMENTS, THE INNER APARTMENTS) verse: 13].

Allah has chosen Muhammad (peace be upon him) a messenger for the preaching this religion, and has already succeeded in preach it by peace and persuasion. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: " It is He Who has sent amongst the Unlettered a messenger from among themselves, to rehearse to them His Signs, to sanctify them, and to instruct them in Scripture and Wisdom,- although they had been, before, in manifest error" [Surat AL-JUMUA (THE CONGREGATION, FRIDAY) verse: 2]. When people knew this religion, they found freedom and equality, therefore, accept that it is the way which protects their rights and achieve their freedom and equality and recognize their right to knowledge, work, and life, as well as Islam respects other religions and do not assault them. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: "To you be your Way, and to me mine. [AL- KAFIROON (THE DISBELIEVERS, ATHEISTS) verse: 6]

الجمعة، فبراير 13، 2009

الغيـــــــــــرة وبناء الأمم


إن البعض منا ينظر إلى الغيرة وكأنها شيء محبوب , وكأنها شيء مطلوب للنجاح,فنحن نرى الآباء عندما يحثون أطفالهم على الغيرة من زملائهم للمزيد من النجاح.

وهنا لنا إن نفرق بين نوعان من الغيرة حتى لا يختلط الأمر وهما :

- الغيرة السلبية المدمرة التي لابد وان نمحيها من حياتنا .
- الغيرة الإيجابية التي تحمسنا إلى المزيد من العمل والمزيد من الإبداع .

فالنوع الأول من الغيرة , آلا وهو الغيرة السلبية التي بلا شك تؤدى إلى الدمار لصاحبها قبل الغير فأن هذه الغيرة تجعل من صاحبها إنسان لا يعرف غير الكراهية , لا يعرف غير الخيانة والغدر , الخداع . تدمير الغير , والقضاء على كل شيء جميل لان هذا الشخص وإن كان يبحث انه يكون أفضل من الأخر فوسيلته هنا وسيله غير مشروعه بل أنها وسيله تؤدى إلى موته هو قبل موت أي شخص أخر .

أما بالنسبة للنوع الثاني من الغيرة , وهو الغيرة الإيجابية هي تلك الغيرة التي ولو أمتلئ بها مجتمعنا لأصبح مجتمعا متميزاً , فنحن في هذه الغيرة نرى النجاح فنرغب إن نكون في مثل هذا المقدار من النجاح , ولكن هنا لا يتعدى الأمر إلى أن أقضى على هذا النجاح لكي يكون لي , بل أنني أعمل لكي أكون ناجح .

ولنا الآن إن نقول أننا لابد وان نقضى على تلك الغيرة السلبية من حياتنا ليحل محلها الغيرة الثانية – الإيجابية المؤدية إلي النجاح – فعلينا كشباب مصري أن نتسم بالغيرة الإيجابية وتكون هذه الغيرة سمة سائدة في حياتنا , حتى تصبح هي جوهرنا , فنحن في أمس الحاجة إلي تلك الغيرة الإيجابية لكي نلحق بركب التقدم الذي استقلته الأمم المتقدمة ولا تسمح لغيرها بالصعود لأنها تؤمن بأن صعود غيرها إلي جانبها سوف يؤدي بها إلي الوقوع . فنحن عندما نكون غيورين على بلادنا ونسعى بكل جد ووعي إلي تحقيق نهضتها لا يوجد لبلوغ هذا الهدف سوي الشباب , ولكن علينا ان نتساءل هل هذا الشباب على مقدرة بتحقيق تلك النهضة المنشودة ؟ الإجابة ممكن أن تصبح... نعم... ولكن بشروط لعل من أهمها الغيرة من الأمم الأخرى لكي نعمل بكل ما نمتلك من القوة للحاق بهذه الأمم وعندما نلحق بها يجب أن نتعلم من تاريخنا لكي نحافظ على تقدمنا هذا الذي وصلنا إليه بعد جهد كبير لأننا أمة صعدت إلي قمة التقدم في الماضي ولكنها سرعان ما سقطت , فيجب علينا أن نتعلم من خبراتنا لكي لا نسقط مرة أخري .

محــمد العنــــــــاني

الاثنين، فبراير 02، 2009

عصابة على بابا ....... ( تأملات في الواقع )

أثناء رجوعي من الكلية في يوم من الأيام , وفي مترو الأنفاق الذي _ كالعادة _ كان مخنوق بالناس ولكنى أعدت هذا , ولكن في هذا اليوم حدث شئ لفت نظري وهو :
( أن المترو عطل ربع ساعة قبل أن يصل إلي محطة وصولي , وفي أثناء هذه الدقائق سمعت أحد الركاب _ وهو رجل بسيط _ يقول : " أول ما المصريين مسكوا المترو وهو بقى بايظ " فرد عليه رجل أخر _ وهو رجل ذو هندام _ يقول : " قول من أول ما عصابة علي بابا مسكته وهي بايظة " ....)
وفي حقيقة الأمر أنني فكرت كثيراَ في هذه الكلمات التي نطقها هذا الرجل على عجالة وأخذت أسأل نفسي هل الحكومات المصرية أصبحت ألان كذلك ولم تستطيع القيادة ؟ هل أصبحت كل حكومات العرب حكومات لا تستطيع أن تقود السفينة العربية ؟ وسألت نفسي هل ستغرق السفينة العربية هذه التي أصبحت تتألم من كثره الجروح ؟
أن الموقف بسيط ولكن له معاني كبيره نلمسها كلنا في واقعنا فبالفعل الحكومات العربية تشهد مرحله الانهيار الآن هذا لأنها أخذت تتصارع على المناصب والمصالح وأهملت وظائفها , بالفعل أنى أرى أن السفينة العربية تصرخ وتستغيث لأنها ستغرق في بحر الدماء _ إن لم تكن غرقت بالفعل _ لقد تحول واقعنا الإداري والقيادي العربي إلي واقع هزيل لا يستطيع القيادة ولو بحثنا حولنا لوجدنا النتائج التي ترتبت على هذا الضعف والأدلة _ في ذات الوقت – فنحن نرى الأراضي العربية المغتصبة , نرى ونسمع كل يوم عن الشهداء الذين يموتون ولا نسعى نحن لرد دمائهم بل أنهم يموتون وهم مجردين من السلاح . فنحن نرى كيف أن الفساد انتشر في كل الأراضي العربية , نراهم يحاربون بعضهم البعض . هذه بعض الأمثلة البسيطة ولكن هناك أمثله أخرى تدمع العين عندما تراها ولكن لا يتحرك الضمير فمتى سيتحرك الضمير العربي ؟؟
ولو نظرنا بنظره خاصة وواقعيه إلي مصر , فبالرغم من أن التاريخ يقول أن المصريين هم أصحاب العزيمة بل أنهم يحققون المعجزات ولكن هل هذا تاريخ فقط ؟ فنحن نعلم عند تأميم قناة السويس كيف أن المهندسون المصريون أداروها عكس ما كانت الشركة الأجنبية تتوقع . فلماذا لم يديروا المترو بل البلد كلها ويثبتوا جدارتهم مثلما حدث في قناة السويس ؟ فهل لان المصريين لا يعملون بإتقان إلا عندما يريدون الاستقلال فقط ؟
فعلينا أن نعلم أن الاستقلال ليس هو فقط الاستقلال عن الاستعمار بل هو أيضا الاستقلال عن الفساد وانعدام الضمير والسرقة ولمحسوبية ............ . . التي تجعلنا طير جريح هزيل يسقط في قفص الأعداء بلا مقاومه .
فعلينا أن نعمل وبإتقان من أجل حاضر أفضل ومن أجل مستقبل بلا إذلال , فلعل ما قاله هذا الرجل بالفعل يعبر عن حالنا الذي نعيش فيه بل انه من الممكن أن يوحى لنا بالمستقبل المشئوم , فعلينا من الآن أن ننتبه إلي هذا البلاء لكي لا يقع .


محــمد العنـــانـي