الجمعة، يوليو 03، 2009

اقتحام وتدنيس المسجد الأقصي ... والعفو العربي !!

مقال بقلمي / محمد العناني

شهد المسجد الأقصي المبارك ، صباح الثلاثاء الماضي الموافق 23 من يونيه 2009 م ، حلقة جديدة من حلقات تدنيسه وتهويده ، بل ومحو كل أثر عربي من علي جدرانه ، قام بهذه الحركة اللاأخلاقية " يتسحاك أهرونوفيتش " وزير الأمن الداخلي للمحتل الصهيوني باقتحامه المسجد الأقصي وسط العشرات من القوات الاسرائيلية.

مر هذا المشهد علي المسرح العربي دون أعتراض – باستثناء تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية " عمرو موسي " بعروبة القدس – بل والأكثر من ذلك عدم أهتمام الإعلام العربي بهذا الحدث وكإنه هذه المرة لا يريد أن يتسبب في المزيد من الإحراج للعرب ، فلا نمتلك إلا أن نقول إنه العفو العربي عما حدث !!

وبإلقاء نظرة تحليلية علي السياسسة الإسرائيلية يتضح لنا أن هذا الحدث الأخير ليس غريب عليها ، فبالرغم من انهم علي علم بعروبة القدس يحاولون وبكل السبل محو عروبتها ، وإلصاق صهيونيتهم بجدرانها ، وللمفارقة ، نراهم لا يستسلمون في دفاعهم ، غير الشرعي ، عن القدس وفي المقابل فالعرب شبه مستسلمون متنازلون عن حقهم ، الشرعي ، في القدس فكل ما صدر علي ألسنتهم مجرد تصريحات تؤكد عروبة القدس ليس لها علي ارض الواقع أي دور تنفيذي ، فهي أشبه ما تكون بطفل سُجن في رحم امه قبل أن يُولد فمات وماتت معه امه !

فإسرائيل الاَن تمارس سياستها الصهيونية المعتادة ، فهي تريد تهيئة الموقف العربي لاتخاذ القدس عاصمة دائمة ، أو بالأحري فهذه المرحلة بالنسبة للسياسة الإسرائيلية ، مرحلة جس النبض العربي ، ولكن لا ، فالقدس عربية يشهد تاريخها علي عروبتها وإن قطعوا لسان تاريخها فهناك أعينهم لتري اَثارها شاهدة علي عروبتها ولتراها مرسومة بداخل عين كل طفل فلسطيني .

وللتدليل علي نجاح السياسة الإسرائيلية ، في رأيي ، نعود إلي الموقف العربي في مؤتمر القمة العربية الذي عُقد في الخرطوم بعد هزيمة العرب في 1967 م ، والذي تبلور موقفه في صدور " اللاءات الثلاث الشهيرة " لترفض الصلح والمفاوضات والإعتراف بإسرائيل ، والاَن نحن تصالحنا مع إسرائيل ، علي المستوي السياسي وليس الشعبي ، وتفاوضنا ونتفاوض معها اعترافاً منا بها من أجل حل الدولتين ، بالفعل الموقف تبدل فبعدما كنا نرفض الدولة الإسرائيلية اعترفنها بها ونرجوها صيانة حقوق الدولة الفلسطينية ، فهل سيلقي الذئب بفريسته ؟! ولعلنا نتذكر هنا مقولة الرئيس المصري الراحل " جمال عبد الناصر " عندما قال ( لقد أعطي من لا يملك من لا يستحق ) ونتعجب من الوضع الراهن فالذي يملك أصبح يطالب السارق برد سريقته ! ! رحمك الله يا جمال .

هكذا أعترفنا بإسرائيل وهكذا نجحت إسرائيل وسياساتها وفُشل العرب بتخبط سياساتهم ، والاَن في تُعيد التطبيق لسياساتها بالتهويد ونحن نُعيد سياساتنا " بلا واحدةً للتهويد " فهل ستذهب اللا هذه مثل أخواتها السابقات بمؤتمر الخرطوم ؟

ولعلنا الاَن في حاجة إلي من يفسر لنا هذا السكون ، أو السكوت ، العربي علي الجرائم غير الإنسانية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، فلماذا هذا التبلد العربي ؟ ولماذا هذا التخاذل ؟! ولعلنا في حاجة لطرح سؤال ثالث ، أين ذهبت الكرامة العربية ؟!

الخميس، أبريل 16، 2009

اسرائيل تبرهن لنا علي قوتها !

اسرائيل تبرهن لنا علي قوتها

تناقلت القنوات الفضائية في الايام الاخيرة اخبارا عن ان روسيا تستورد من اسرائيل طائرات بدون طيار , خبر يجعلنا نتعجب ونفكر ونقول كيف هذا الامر ؟ فثاني دولة في القوة العسكرية والتكنولوجيه - تقريبا - تستورد من دويلة مثل اسرائيل , وهل اسرائيل استطاعت في هذه الفترة القصيرة ان تصنع مثل هذه الطائرات ؟ ام ان الخبر مجرد نوع من حرب نفسيه ؟مهما كان الامر لابد ان ننتبهه الي هذا الخطر الذي يطوقنا ويزيد الخناق علينا يوما بعد يوم

الأربعاء، مارس 18، 2009

المصلحة اولاً .. ووداعاً للعقل العربي اذا لم ينتبه!


كتب صديقي خالد سعيد خير مقال بعنوان " اسلحه دمار شامل " علي منتديات مدي الحياه , هذا المقال جعلني افكر كثيرا في موضوعه , فهو عرض لقضية هامه جدا وهي اغتيال العقل العربي - بدون رحمه - وجاءت كلماتي هذه تأثراُ بما كتب

أيها الشاب العربي لابد وان نعيي ونفهم جيدا كيف يسير هذا الكون ولابد أن نكون على علم بالقانون الغربي الذي يخضع له هذا الكون – قانون الهيمنة بكل أشكالها - فنحن يجب علينا جميعا أن نعلم أن هذا الزمن ليس زمن الحرب بالقوة والسلاح – حتى ولو كان نووي – ولكن هذا الزمن زمن الحرب التكنولوجية المعلوماتية , الفكرية ,والثقافية , فيا شباب الغد المليء بالتحديات عليكم أن تعلموا أن تدمير العقــل يسبق تدمير البـلـد فإذا كانوا يقولون في عهد الكشوف والاستعمار أن العلم يسبقه رأس المال فانا أقول أن الآن أصبح الاستعمار , استعمار فكري وثقافي , فنستطيع أن نقول هنا أن " السيطرة الفكرية تسبق العلم ... " أننا نحن مصدر الحضارة ومنبعها ولكن هذا أصبح ماضي والآن نحن أصبحنا مستوردي التكنولوجيا الغربية - وان جاز التعبير - تقول نحن أصبحنا مستوردي نفايات التكنولوجيا الغربية ...... نحن يا شباب أصبحنا بمثابة الصندوق الأخير الذي يلقي الغرب بقمامته ونفاياته فيه فيحقق التقدم على حسابنا .

أيها الشباب لابد وان نعيي جيدا تلك القوانين والمبادئ التي تسير عليها سياسة الغرب فهناك هذه النظرية " التي تقول بان الدول مثل الأفراد الذين يتصارعون من اجل العيش ويحكمهم مبدأ القوة وهناك ما يعرف بقارب الإنقاذ الذي ليس لأحد أن يركبه غير تلك الدول الأجنبية الغربية المتقدمة أما بالنسبة للدول المتخلفة , عفوا بلادنا , فهي ممنوعة من ركوب هذا القارب لان في ركوبها خطر على من بهذا القارب " ولابد وان نعرف جيدا أنهم ولو تظاهروا بأنهم يريدون السلام والتقدم لنا فهم في الحقيقة غير ذلك ولكن كان لابد وان يغلفوا القنبلة التي سوف يلقونها علينا بغلاف تلك الهدية التي استلمناها منهم ونحن سعداء . فهل تتصوروا يوماً أنهم يريدون لنا التقدم والمصلحة ؟!

فيا شباب لابد وان تعلموا أننا أصبحنا عبيد للغرب المتقدم والآن التخلف لابد وان يكون عبدا للتقدم فلا غرابة أذاً لو رأينا أنفسنا ننساق بقيادة الغرب إلى الجحيم !!!

فانتبهوا للمستقبل ولا تلقوا بعقولكم في الجحيم , ارتقوا بعلمكم وبسلوككم وبحضارتكم وبلدكم حتي لا تأتي اللحظة التي نقول يها لو يعود الزمن لكنا ! فالزمن لا يعود

الخميس، مارس 12، 2009

الواسطة .. تفعل هذا !!



الواسطة اداه تفعل بها ما لاتتصوره

الواسطة سلاح يقتلك لانه وضعك في مكان غير مكانك

الواسطة وضعتك فوق كرسي غير مناسب لك

شرطي يعاقب مدرس !!

أشفقت على أحد المدرسين عندما أخذ يروي لي موقفا حصل له وشعر بالإهانة من جرائه، وعندما استفسرت منه عن الذي حصل، قال لي: كنت أقود سيارتي يوما، وقطعت سهوا الإشارة الحمراء، فوقفني رجل المرور وطلب إبراز رخصتي وبطاقتي، وعندما عرف أنني مدرس قال لي: «الله جابك»، إنني لن أدفعك غرامة مالية، ففرحت اعتقادا مني أنه قدر مهنتي، ولكنني وقبل أن تكتمل فرحتي، قال لي: إنني سوف أعاقبك على مزاجي وعلى طريقتي الخاصة.

وطلب مني أن أخرج ورقة وقلما، ثم قال لي: اكتب الجملة التالية: «أتعهد أنا المدرس (الفلاني) أن لا أقود سيارتي بعد ذلك مسرعا، وأعلن توبتي عن قطع أية إشارة حمراء، وإنني مثال سيئ للمواطنين».

وبعد أن انتهيت أمرني أن اكتب وأكرر هذه الجملة «مائة مرّة»، فامتثلت صاغرا لأمره.

بعدها سمح لي أن أذهب، ولكن قبل أن أتحرك قال لي: الآن فقط شفيت غليلي من كثرة ما كان الأساتذة يعاقبونني بكتابة الأسطر تلو الأسطر إلى أن تتعب يدي.

والحمد لله أنه أتى اليوم الذي «يطيح» فيه أستاذ بين يدي، بالله تحرّكْ قبلما «أكلبشك».

طاقية اليهود ..... وطاقية العربي



أخذ يحكى لنا نكتة فرنسية تقول: إن أحدهم سأل الآخر قائلا: هل تعرف لماذا يضع اليهودي الطاقية الصغيرة على رأسه؟!

- لا، لا أعرف.

- لأن صندوق الزبالة يحتاج إلى غطاء.

فضحك الجميع من هذا التشبيه، وكدت أن أجاريهم بالضحك لو لا أنني لاحظت أن من كان يروي النكتة كان يضع طاقية على رأسه، وامتعضت أكثر عندما تذكرت أنني أيضا البس طاقية، ثم ازداد امتعاضي أكثر وأكثر عندما تذكرت أن الطواقي العربية أكبر بمراحل من الطواقي اليهودية!!

* * *

قليلة هي المواقف وردود الفعل التي تروق لي وتدخل مزاجي.

غير أنني تفاعلت من سرعة «بديهة» أحدهم عندما دخل علينا وكان يضع في أذنه «قرطا».

ويبدو أن أحد الحاضرين قد استهجن فعلته هذه، فما كان منه إلاّ أن يقول له: هل تصدق أنني عندما شاهدتك للوهلة الأولى ظننتك امرأة؟!

فرد عليه صاحب القرط سريعا وهو يقول: وهل تصدق أنني عندما شاهدتك ظننت أنك رجل؟!

فصفقت للثاني إعجابا قائلا له: يسلم لي قرطك.

* * *

المصدر : جريدة الشرق الاوسط
http://www.asharqalawsat.com

الأربعاء، مارس 11، 2009

الاقصي حزينا


مـا لـي أراك اليـوم صرت حزينا
يـا أقـصـي يـا أول قـبـلة الـمـسـلـمين
يـا ثـالث الحـرمـيـن المقدسين
يـا مـعـراج الـنـبـي الـمصطفي الأمين
ألا زال فـــيــك عــدوٍ غــاصــبٍ
بـأهـلـك وشـعـبـك يـذبـح ويـسـتـهين
ألا زلــت تـدعـو ربـك الـمـعـيـن
أن تــعــود عــزيــزاًً كــيــوم حــطــيــن
ألا زلــت تــزرف الـدمــع حـسرة
عـلـي أخـوةٍٍ لــك عـمـا بـك صـامـتـيـن
أسامعون نداء القوم المسلمين
أم أنـكـم عـن نـصـرة الـحـق مـعرضين
ألـيـس فـيـكــم عــزيــزاًً قــادراًً
يـحـرر الأقـصـي مـن الـقـوم الـظالمين
ألـيـس فـيـكـم قــويــاًً بــاســلاًً
كـبـطـلٍٍ عـظـيـمٍ يـدعـي صـلاح الـدين
وعـهـدٌٌ علـي يـا بـلدة المؤمنين
لسوف عنك أدافع وأكن من المجاهدين
فـيـا أقـصي مـهمـا طال الـزمـان
لسوف تـعـود الـعـزة لـوطنـك فلسطين


بقلم : مصطفي خالد


الأحد، مارس 08، 2009

صدام ليس صدفة.. ولا البشير




بقلم سليمان جودة ٨/ ٣/ ٢٠٠٩
جريدة المصري اليوم

هل هناك صلة، بين اعتقال صدام حسين، ثم إعدامه، وبين اعتقال عمر البشير فى السودان؟!

نعم.. هناك صلة قوية، ومباشرة، وهى ليست راجعة، فى حالة العراق، إلى أن صدام كان يسعى إلى امتلاك سلاح نووى، فقد ثبت بالدلائل القاطعة، أن مثل هذا الكلام إنما هو أكذوبة كبرى، واستخفاف بعقول الناس.. ولا الحكاية راجعة إلى وجود علاقة خفية، بين الرئيس العراقى السابق، وتنظيم القاعدة.. فمثل هذا الاتهام، قد تبين أنه أسطورة، وأنه كلام فارغ، ولا أساس له من الواقع!..

وقد عادوا فقالوا وقتها إن الهدف من اعتقال الرجل، ثم إعدامه، هو رغبة الولايات المتحدة، ومعها الغرب إجمالاً، فى نشر الديمقراطية بالعراق.. ولابد أن حال العراق، فى اللحظة الراهنة، يجسد لنا تماماً، نوعية الديمقراطية التى أرادوا نشرها هناك.. فليس هناك عراقى، إلا يطارد عراقياً آخر، ويتعقبه، ليقتله!!

وفى حالة السودان، لم يكن الهدف من وراء صدور مذكرة اعتقال فى حق الرئيس عائداً إلى أن الغرب يتمزق ألماً، على الذين عذبهم البشير فى دارفور أو شردهم، أو حتى قتلهم.. فمثل هذا الكلام، لا ينطلى على عقل طفل، لأن أى إنسان لديه ربع عقل، سوف يتساءل على الفور: إذا كان ما ارتكب البشير فى حق بعض أبناء دارفور تعذيباً يعاقب عليه القانون الدولى، فما هو اسم الذى ارتكبه بوش فى سجن أبوغريب، وفى معتقل جوانتانامو؟!

وإذا كان عمر البشير قد قتل ٢٥٠ ألفاً من السودانيين المستضعفين، كما تقول مذكرة الاعتقال، ويريد المجتمع الدولى أن يحاسبه على هذه الخطيئة، فمَنْ يحاسب بوش، على نحر مليون عراقى على مشهد من العالم كله؟!

وإذا كان الرئيس السودانى قد شرد ثلاثة ملايين سودانى فمن ـ يا رب ـ يقتص لخمسة ملايين عراقى، مشردين فى أنحاء الأرض على يد بوش.. مَنْ؟!

ونعود إلى السؤال الأول: ما الصلة، إذن، بين الرئيسين؟!

الحقيقة أن هناك كلمة واحدة تمثل وحدها هذه الصلة، ولا صلة غيرها.. هذه الكلمة هى «البترول»، فموت العراقيين جميعاً، ومعهم السودانيون جميعاً، لا يحرك شعرة فى رأس أمريكا ولا الغرب.. ولكن ظهور برميل بترول واحد، يُسِيل لعاب الجميع، ويدفعهم إلى تدمير أرض الرافدين، ونسف العراق فوق رأس أهله، وتفريق العراقيين فى كل ناحية، لا لشىء، إلا لأن البلد يعوم على بحيرة من البترول..

وحين ظهر النفط، فى السودان، وحين تبين أن هناك كميات كبيرة منه سوف تظهر مستقبلاً، كان لابد أن تتحرك الآلة الأمريكية، ثم الغربية، الجهنمية، لتفعل بالسودان ما سبق أن فعلته بالعراق، لأسباب أخرى تماماً، غير هذه الأسباب المعلنة المضحكة!

ليست صدفة، ولن تكون.. فالهدف النهائى والوحيد، هو نهب ثروات البلد، فى الحالتين، ونهب البترول على وجه التحديد، وإذا كان المنافقون الكذابون الذين أصدروا قرار الاعتقال يريدون أن يحلوا مشكلة دارفور، فالقرار يحل السودان كله، بمعنى تحلله وتحويله من دولة متماسكة، فى حدها الأدنى، إلى أشلاء وبقايا!!

الأربعاء، فبراير 25، 2009

ديـــون وحمــيـر !!!!! الأزمة المالية يجب أن نفهمها .. ..



طلب من خبير مالي أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة فحكى لهم قصة فيلم قديم ... حين باع الناس الحمير والتراب... فقال:

ذهب رجل إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات ، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع الرجل السعر إلى 15 دولارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع الرجل سعر الحمار إلى 30 دولارا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى نفذت الحمير من القرية. عندها قال الرجل لهم أشتري منكم الحمار بخمسين دولارا ثم ذهب إلى استراحته ليقضي أجازة نهاية الأسبوع

حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا .

في هذا التوقيت جاء مساعده إلى القرية وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم السابقة بأربعين دولارا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير للرجل الذي عرض الشراء منهم بخمسين دولارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه، كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسب سريع. ولكن للأسف بعد أن اشتروا كل حميرهم السابقة بسعر 40 دولارا للحمار لم يروا الشاري الذي عرض الشراء بخمسين دولارا ولا مساعده الذي باع لهم. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس وأصبح لديهم حمير لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد

• بمعنى آخر أصبح على القرية ديون وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها

ضاعت القرية وأفلس البنك وانقلب الحال .... رغم وجود الحمير

وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب رجل واحد، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم

صديقي العزيز : احذف كلمة حمار وضع مكانه أي سلعة أخرى: شقة - سيارة - طعام - ..... إلخ

ستجد بكل بساطة ... أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم

مثال عملي: البترول ارتفع إلى 150 دولار فارتفع سعر كل شيء: الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس

والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولارا ... ولم ينخفض أي شيء مما سبق ... لماذا؟ لا أدري!!!

وكذا انخفض سعر الحديد بصورة كبيرة ... وما زلنا لا نجد شقة صغيرة

وكذا انخسف سعر الدولار .... وما زلنا نعاني من سعر الخضار

بل إننا أصبحنا حتى .... لا نملك السعر ولا الحمار


وصلت لى عن طريق رساله على البريد الاليكتروني


الخميس، فبراير 19، 2009

دكتور زويل وحديثه عن العرب والنهضة وتكنولوجيا كوانتم إنتانجلمنت



أكد العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999 ، أن مصر والشعوب العربية والإسلامية تحتاج إلى نهضة الأقدمين التى بنيت على الرؤية المستقبلية والعدل.

وأشار إلى أن هذه النهضة يجب أن تكون حقيقية ومبنية على أسس العدل وتطبيق القوانين على الجميع وإعلاء الثقافة والحفاظ على الهوية والاهتمام بالتعليم والبحث العلمى وتهيئة المناخ والحياة الكريمة للباحثين والعلماء وتقدير عملهم.

وقال الدكتور زويل - فى لقائه السنوى الذى عقده ليلة الثلاثاء بصالون الأوبرا الثقافى - "إنه لا يمكن لدولة أن تنعم بالرخاء بدون الاهتمام بالبحث العلمى والتعليم"، موضحا أن الشعوب والحضارات تصنع أيضا بأيدى المثقفين الذى أصبح على عاتقهم مسئولية كبيرة خاصة فى عالمنا العربى للنهوض بالأمة وتنمية الوعى لدى الرأى العام والمواطنين.

وأرجع زويل سبب عدم تقدم الشعوب العربية والإسلامية إلى بعض المثقفين الذين حسب وصفه "مازالوا يعيشون فى الماضى الملىء بالخلافات والأيدلوجيات القديمة البالية ، وهو الأمر الذى لا تحتاجه شعوبنا".

ولفت إلى أن العالم العربى يحتاج اليوم إلى صناعة المستقبل عبر نزاهة الكلمة والإخلاص فى العمل والإرادة القوية للشعوب ، واستشهد بمقولة أحد العلماء "أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هو أن نصنعه بأنفسنا".

وأضاف أن الطاقة البشرية المصرية والعربية كامنة وقوية ولديها الذكاء وتعى ما حولها ، لكنها تحتاج إلى مقومات أساسية وتغيير جوهرى وإعلاء شأن الثقافة والعلم .. موضحا أن الشباب هو صانع المستقبل والشعب المصرى يبحث عن "شمعة" هذه الشمعة عبارة عن مشروع قومى مضىء يلتف حوله المصريون ، وأجزم أن التغيير سيكون للأفضل وفى مدة بسيطة سيفاجأ الجميع.

وتعرض العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل خلال محاضرته بصالون الأوبرا إلى البحوث العلمية والتطورات التكنولوجية الحالية التى يعمل على تطويرها العلماء حاليا فى أمريكا ، مقدما مثالا لبعض الانجازات العلمية بجامعة "كالتاك" التى يعمل بها ، وأشار زويل إلى أن الغرب حاليا يبحث عن مسارات جديدة للعلم لم يتم التطرق إليها من قبل لاكتشاف العالم غير المرئى فى الخلايا والذرة.

وقال العالم المصرى "إن العلماء فى "كالتاك" يقومون بتطوير ميكروسكوب رباعى الأبعاد قادر على رصد شعرة الإنسان وتكبيرها حوالى مليون مرة لرؤية جزيئات لم تر من قبل ، كما يقوم العلماء بتطوير تليسكوب ينتج بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا حجم العدسة به يبلغ 30 مترا بتكلفة تصل إلى بليون دولار.

وأوضح زويل أن هذا التليسكوب قادر على رصد كواكب ومجرات بعيدة جدا سترجع بنا إلى شكل الأرض والكواكب التى حولها قبل 10 بلايين سنة ماضية .. مشيرا إلى أن الغرب يتطلع لاكتشاف عوالم جديدة ومستعمرات قابلة للاستغلال وموارد طبيعية جديدة يمكن معها الحياة كما هو الحال على كوكب الأرض.

وأضاف أن العلماء يحاولون أيضا السيطرة على عمليات الإدراك والوعى داخل مخ الإنسان ومحاولة الكشف عن 10 بلايين خلية داخله تتفاعل مع بعضها بدقة متناهية وسرعة غير محسوبة .. مشيرا إلى أن العلماء يحاولون السيطرة على الخلايا وعلاج المريض منها بأساليب متطورة منها "خدمة توصيل العلاج للخلية" أى علاج الخلية المصابة بدواء معين دون أن يؤثر هذا الدواء على الخلية التى تجاورها.

وعن ثورة الإنترنت ، كشف العالم المصرى الدكتور أحمد زويل عن ثورة جديدة سيصبح معها الإنترنت بشكله الحالى أسلوبا كلاسيكيا قديما وتسمى "كوانتم إنتانجلمنت" وهو رصد العالم غير المرئى كالجزيئات بسرعات غير متناهية للبحث عبر الإنترنت بدون أسلاك وكابلات بحرية أو خطوط اتصالات ، وسيتم استخدامه عبر انتقال ذرات وذبذبات لتتحول إلى ضوء عبر الهواء لتنتقل إلى ذرات وذبذبات فى بلد آخر بدون أى أسلاك مباشرة ، وهو الأمر الذى سيمنح كل فرد فى العالم سرعات متناهية للبحث وخصوصية لحفظ الأسرار والمعلومات.

وأضاف أن هذا الأسلوب الحديث "الكوانتم" لرصد العالم غير المرئى تستخدمه الدول المتقدمة فى الاقتصاد وحتى فى الحروب ، وهى أساليب متقدمة عن نظريات أينشتين الكلاسيكية للحركة والتى ترصد حركة الإنسان العادى.

وأعطى مثالا لما شاهده العالم خلال حرب غزة عندما استخدم الاحتلال تكنولوجيا "الكوانتم" كالفسفور الأبيض ، والدايم وهو عبارة عن ملايين الخناجر المسنونة والحادة متناهية الصغر قادرة على بتر الأعضاء البشرية وتهتكها.

وأشار زويل إلى أن العالم كان يشغله فى الماضى "الجين" أما الأن فهناك "المين" وهو الرمز الذى يشير إلى السمات الثقافية للشعوب والتى تنتشر بنفس قوة الجينات وتمثل الخواص الثقافية لشعب معين لتساعده على التقدم أو تؤثر فيه فيتراجع.

وقال "إن مقومات "المين" التى تمثل القوة الثقافية للشعوب هى المعرفة المتمثلة فى البحث العلمى والتعليم والسياسة الحكيمة للدول عبر رؤية مستقبلية وعدل إجتماعى وحرية رأى وتعبير والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية".

وفى ختام اللقاء .. قام الدكتور زويل بتقديم جائزة الإبداع الفنى التى تحمل اسمه إلى الفائز بها هذا العام وهو إسلام محمد رفعت الطالب بالمعهد العالى للموسيقى ، والتى اختير عبر لجنة تحكيم برئاسة الدكتورة رتيبة الحفنى والموسيقار منير الوسيمى والفنانة عفاف راضى ، كما قدمت دار الأوبرا للدكتور زويل درعها تقديرا لدوره وعطائه العلمى.

وقد حضر اللقاء العديد من المفكرين والمثقفين وعلى رأسهم الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بمصر، والشاعر فاروق جويدة ، والمفكر سيد ياسين ، حيث تجاذبوا أطراف الحديث مع الدكتور زويل فى مداخلات تطرقت للثقافة والعلم والفن والشعر.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط

الأربعاء، فبراير 18، 2009

الاسلام والتحول من اللانظام الى النظام

الإسلام والتحول من اللانظام إلي النظام


منذ ايام جاءت لى رساله بوجود جروبين على الفاس بوك يهاجمون الاسلام وينشروا صور مسيئة لرسول الله صلي الله عليه وسلم وفكرت فكانت النتيجة ان اكتب مقال للرد عليهم وعلى افكارهم ولكي يفهمون حقيقة الاسلام وقام بترجمه هذا المقال صديقي - احمد على - وتم نشره في الجروبين ولمن يقرأ هذا ويعرف اى موقع اجنبي عليه نشر امقال الموجود بالاسفل باللغة الانكليزية

الإسلام لا يرفض الحوار الثقافي , ولكنه يشجعه , وهنا لابد من الإشارة إلي نقطة هامه في هذا الحوار , فالحوار هذا يكون بين ( شخص أو جماعه مرسلة ) و ( شخص أو جماعه مستقبله ) ولكي يتم الحوار ويحقق الغرض منه لابد وأن يتم في مناخ يتسم بالتقبل , أي تقبل كلاً من المرسل والمستقبل لبعضهم البعض , ولو افتقد هذا الحوار لهذا الشرط ( التقبل المتبادل ) فسوف تتوقف عملية الاتصال وستصبح من جانب واحد فقط , أي مرسل بدون مستقبل , ومن هنا سوف يفشل الحوار ويؤدي إلي نتائج عكسية . الغرب يفهم الشرق والدين الإسلامي فهماً خاطئاَ وكذلك الشرق يفهم الغرب ونظرياته فهماً خاطئ , والحل المنطقي في هذه الحالة هو فتح قنوات الحوار الثقافي الذي يتسم بالتقبل والاحترام المتبادل وهذا ما يرغبه الإسلام , وما دمنا اتفقنا على الحوار والتقبل فلنبدأ حوارنا .

أن المجتمعات دائماً بحاجة إلي التنظيم , فهناك نظريات فلسفية كثيرة لكلاًً منها وجهة نظر في هذا التنظيم , ولكن لا توجد نظرية يتفق عليها الجميع , ولا توجد نظرية لا تتعرض للنقد , ومن هنا كان لابد من نظرية ثابتة وتتفق مع كل الأفراد في كل وقت وفي أي مكان , ووجدت هذه النظرية , التي تحمل القيم والقوانين الثابتة المواكبة لكل عصر والمنظمة لحياة الأفراد داخل المجتمعات , في الأديان السماوية والتي تتصف بالثبات والشمول لأنها جاءت من عند منظم هذا الكون وخالقه – الله عز وجل – فبالمنطق فأن صانع الشيء هو القادر على التحكم فيه وتنظيمه , ويقول الله – عز وجل – في القرآن الكريم " اللّهُ خَالِقُ كُـلّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " [سورة: الزمر - الآية: 62] .

فعندما نزل الإسلام في شبة الجزيرة العربية , كانت تلك المنظفة تعيش حياة يسودها العبودية , اللانظام , الصراعات , والأعمال المنافية للآداب , فكان الإسلام هو نقطة التحول إذ أنه حول هذه المنطقة إلي الحرية والنظام والوحدة والتعاون والالتزام بالسلوك القويم , ولكن كيف حدث ذلك التحول ؟ الإجابة على هذا السؤال نجدها في الدين الإسلامي نفسه إذ أنه يحمل النظم والقوانين التي تحكم حياتنا وتنظمها ويعترف كذلك الإسلام بالحريات والحقوق الإنسانية ويطبقها , فالإسلام ينظر إلي البشر جميعاً علي أنهم متساوين لا فرق بينهم , فالإسلام ليس به نظرية عنصرية ولا يبيح التعدي على الحريات والخصوصيات فالدين الإسلامي في جوهره دين مساواة يحث على احترام الأديان الأخرى , ويقول الله – عز وجل – في القران الكريم " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " [سورة : الحجرات – الآية : 13 ] .

اصطفي الله – عز وجل – محمد ( صلي الله عليه وسلم ) رسولاً لنشر هذا الدين , ولقد نجح بالفعل في نشره بالسلم والإقناع فيقول الله – عز وجل – في القرآن الكريم " هو الذي بعث في الأمين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين " [ سورة: الجمعة – الآية : 2] فعندما تعرف الناس على هذا الدين وجدوا فيه الحرية والمساواة ولذلك اقبلوا عليه لأنه هو السبيل الذي يحمى حقوقهم ويحقق لهم الحرية والمساواة ويعترف بحقهم في العلم ,المعرفة ,العمل ,والحياة وكذلك فالإسلام يحترم الأديان الأخرى ولا يعتدي عليها , فيقول الله – عز وجل – في القران الكريم " لكم دينكم ولي دين " } سورة : الكافرون – الآية : 6 { .



• المقال بالغة الانكليزية

Islam and the transition from disorder to order


Islam does not reject the cultural dialogue, but encourages it. And here it must be indicated an important point in this dialogue which is this dialogue must be between a person or group sending and a person or group delivering in an atmosphere of acceptance, i.e., to accept both the sender and the deliverer for each other. If such a dialogue lacks this mutual acceptance, the communication process will stop and therefore it will fail and lead to counter results. West understands East and the Muslim religion wrongly, and East understands West and its theories wrongly too. The logical solution in this case is to open channels for cultural dialogue which is mutual acceptance and respect and this is what Islam wants. As well as we agree on dialogue and acceptance, let us start the dialogue.

Societies always need to be organized, and there are many philosophical theories which have their own point of view towards this organization, but there was no theory which is agreed without criticism. Hence, it was necessary to be a theory which is consistent and compatible with all individuals at any time and in any place. This theory, with its fixed values and laws which compatible with the lives of individuals within communities, was found in the monotheistic religions which are stable and inclusive because they came from the organizer and creator of the universe – God. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: "Allah is the Creator of all things, and He is the Guardian and Disposer of all affairs" [Surat AZ-ZUMAR (THE TROOPS, THRONGS) verse: 62].

When Islam came in the Arabian Peninsula, this region was living a life of servitude, disorder, conflict, and acts contrary to the ethics. Islam was the turning point as it turns that region to freedom, order, unity, cooperation and commitment to ethical behavior. But how that transformation occurred? The answer to this question is found in the Islamic religion as it carries the regulations and laws that govern our lives, and it recognizes the freedoms and human rights and applies them. Islam looks to all humans as they are all equal no difference between them. Islam has not a theory of racism, and it does not allow the infringement of freedoms and privates. Islamic Religion, in its essence, urges respect of other religions. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: "O mankind! We created you from a single (pair) of a male and a female, and made you into nations and tribes, that ye may know each other (not that ye may despise (each other). Verily the most honoured of you in the sight of Allah is (he who is) the most righteous of you. And Allah has full knowledge and is well acquainted (with all things). "[Surat AL-HUJRAAT (THE PRIVATE APARTMENTS, THE INNER APARTMENTS) verse: 13].

Allah has chosen Muhammad (peace be upon him) a messenger for the preaching this religion, and has already succeeded in preach it by peace and persuasion. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: " It is He Who has sent amongst the Unlettered a messenger from among themselves, to rehearse to them His Signs, to sanctify them, and to instruct them in Scripture and Wisdom,- although they had been, before, in manifest error" [Surat AL-JUMUA (THE CONGREGATION, FRIDAY) verse: 2]. When people knew this religion, they found freedom and equality, therefore, accept that it is the way which protects their rights and achieve their freedom and equality and recognize their right to knowledge, work, and life, as well as Islam respects other religions and do not assault them. Allah - the Almighty - says in the Holy Qur'an: "To you be your Way, and to me mine. [AL- KAFIROON (THE DISBELIEVERS, ATHEISTS) verse: 6]

الجمعة، فبراير 13، 2009

الغيـــــــــــرة وبناء الأمم


إن البعض منا ينظر إلى الغيرة وكأنها شيء محبوب , وكأنها شيء مطلوب للنجاح,فنحن نرى الآباء عندما يحثون أطفالهم على الغيرة من زملائهم للمزيد من النجاح.

وهنا لنا إن نفرق بين نوعان من الغيرة حتى لا يختلط الأمر وهما :

- الغيرة السلبية المدمرة التي لابد وان نمحيها من حياتنا .
- الغيرة الإيجابية التي تحمسنا إلى المزيد من العمل والمزيد من الإبداع .

فالنوع الأول من الغيرة , آلا وهو الغيرة السلبية التي بلا شك تؤدى إلى الدمار لصاحبها قبل الغير فأن هذه الغيرة تجعل من صاحبها إنسان لا يعرف غير الكراهية , لا يعرف غير الخيانة والغدر , الخداع . تدمير الغير , والقضاء على كل شيء جميل لان هذا الشخص وإن كان يبحث انه يكون أفضل من الأخر فوسيلته هنا وسيله غير مشروعه بل أنها وسيله تؤدى إلى موته هو قبل موت أي شخص أخر .

أما بالنسبة للنوع الثاني من الغيرة , وهو الغيرة الإيجابية هي تلك الغيرة التي ولو أمتلئ بها مجتمعنا لأصبح مجتمعا متميزاً , فنحن في هذه الغيرة نرى النجاح فنرغب إن نكون في مثل هذا المقدار من النجاح , ولكن هنا لا يتعدى الأمر إلى أن أقضى على هذا النجاح لكي يكون لي , بل أنني أعمل لكي أكون ناجح .

ولنا الآن إن نقول أننا لابد وان نقضى على تلك الغيرة السلبية من حياتنا ليحل محلها الغيرة الثانية – الإيجابية المؤدية إلي النجاح – فعلينا كشباب مصري أن نتسم بالغيرة الإيجابية وتكون هذه الغيرة سمة سائدة في حياتنا , حتى تصبح هي جوهرنا , فنحن في أمس الحاجة إلي تلك الغيرة الإيجابية لكي نلحق بركب التقدم الذي استقلته الأمم المتقدمة ولا تسمح لغيرها بالصعود لأنها تؤمن بأن صعود غيرها إلي جانبها سوف يؤدي بها إلي الوقوع . فنحن عندما نكون غيورين على بلادنا ونسعى بكل جد ووعي إلي تحقيق نهضتها لا يوجد لبلوغ هذا الهدف سوي الشباب , ولكن علينا ان نتساءل هل هذا الشباب على مقدرة بتحقيق تلك النهضة المنشودة ؟ الإجابة ممكن أن تصبح... نعم... ولكن بشروط لعل من أهمها الغيرة من الأمم الأخرى لكي نعمل بكل ما نمتلك من القوة للحاق بهذه الأمم وعندما نلحق بها يجب أن نتعلم من تاريخنا لكي نحافظ على تقدمنا هذا الذي وصلنا إليه بعد جهد كبير لأننا أمة صعدت إلي قمة التقدم في الماضي ولكنها سرعان ما سقطت , فيجب علينا أن نتعلم من خبراتنا لكي لا نسقط مرة أخري .

محــمد العنــــــــاني

الاثنين، فبراير 02، 2009

عصابة على بابا ....... ( تأملات في الواقع )

أثناء رجوعي من الكلية في يوم من الأيام , وفي مترو الأنفاق الذي _ كالعادة _ كان مخنوق بالناس ولكنى أعدت هذا , ولكن في هذا اليوم حدث شئ لفت نظري وهو :
( أن المترو عطل ربع ساعة قبل أن يصل إلي محطة وصولي , وفي أثناء هذه الدقائق سمعت أحد الركاب _ وهو رجل بسيط _ يقول : " أول ما المصريين مسكوا المترو وهو بقى بايظ " فرد عليه رجل أخر _ وهو رجل ذو هندام _ يقول : " قول من أول ما عصابة علي بابا مسكته وهي بايظة " ....)
وفي حقيقة الأمر أنني فكرت كثيراَ في هذه الكلمات التي نطقها هذا الرجل على عجالة وأخذت أسأل نفسي هل الحكومات المصرية أصبحت ألان كذلك ولم تستطيع القيادة ؟ هل أصبحت كل حكومات العرب حكومات لا تستطيع أن تقود السفينة العربية ؟ وسألت نفسي هل ستغرق السفينة العربية هذه التي أصبحت تتألم من كثره الجروح ؟
أن الموقف بسيط ولكن له معاني كبيره نلمسها كلنا في واقعنا فبالفعل الحكومات العربية تشهد مرحله الانهيار الآن هذا لأنها أخذت تتصارع على المناصب والمصالح وأهملت وظائفها , بالفعل أنى أرى أن السفينة العربية تصرخ وتستغيث لأنها ستغرق في بحر الدماء _ إن لم تكن غرقت بالفعل _ لقد تحول واقعنا الإداري والقيادي العربي إلي واقع هزيل لا يستطيع القيادة ولو بحثنا حولنا لوجدنا النتائج التي ترتبت على هذا الضعف والأدلة _ في ذات الوقت – فنحن نرى الأراضي العربية المغتصبة , نرى ونسمع كل يوم عن الشهداء الذين يموتون ولا نسعى نحن لرد دمائهم بل أنهم يموتون وهم مجردين من السلاح . فنحن نرى كيف أن الفساد انتشر في كل الأراضي العربية , نراهم يحاربون بعضهم البعض . هذه بعض الأمثلة البسيطة ولكن هناك أمثله أخرى تدمع العين عندما تراها ولكن لا يتحرك الضمير فمتى سيتحرك الضمير العربي ؟؟
ولو نظرنا بنظره خاصة وواقعيه إلي مصر , فبالرغم من أن التاريخ يقول أن المصريين هم أصحاب العزيمة بل أنهم يحققون المعجزات ولكن هل هذا تاريخ فقط ؟ فنحن نعلم عند تأميم قناة السويس كيف أن المهندسون المصريون أداروها عكس ما كانت الشركة الأجنبية تتوقع . فلماذا لم يديروا المترو بل البلد كلها ويثبتوا جدارتهم مثلما حدث في قناة السويس ؟ فهل لان المصريين لا يعملون بإتقان إلا عندما يريدون الاستقلال فقط ؟
فعلينا أن نعلم أن الاستقلال ليس هو فقط الاستقلال عن الاستعمار بل هو أيضا الاستقلال عن الفساد وانعدام الضمير والسرقة ولمحسوبية ............ . . التي تجعلنا طير جريح هزيل يسقط في قفص الأعداء بلا مقاومه .
فعلينا أن نعمل وبإتقان من أجل حاضر أفضل ومن أجل مستقبل بلا إذلال , فلعل ما قاله هذا الرجل بالفعل يعبر عن حالنا الذي نعيش فيه بل انه من الممكن أن يوحى لنا بالمستقبل المشئوم , فعلينا من الآن أن ننتبه إلي هذا البلاء لكي لا يقع .


محــمد العنـــانـي

السبت، يناير 31، 2009

جماعة التكفير والهجرة ... هل تعرفونها ؟

جماعة التكفير والهجرة

هناك قوي تلعب من خلف الاسوار لكي تحقق اهداف قد لا تعلن عنها ولكنها تعبر عنها بمعتقداتها وممارساتها فهناك منها ماهو ظاهر والكل يعرفه وهناك الجماعات التى ليست لها شهره - تقريبا - ومنها هذه الجماعه

جماعة التكفير و الهجرة في الإعلام أو جماعة المسلمين كما سمت نفسها، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية، نشأت داخل السجون المصرية في بادئ الأمر، وبعد إطلاق سراح أفرادها، تبلورت أفكارها، وكثر أتباعها في صعيد مصر، وبين طلبة الجامعات خاصة.

افكار ومتقدات هذه الجماعة

  • عنصر إن التكفيرعنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة.
  • عنصر فهم يكفرون كل من أرتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم. أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين
  • عنصر وكل من أخذ بأقوال الأئمة أو بالإجماع حتى ولو كان إجماع الصحابة أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر.
  • عنصر والعصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفروجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين
  • عنصر قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين.
  • عنصر والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية. والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة ـ برأيهم ـ كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية.
  • عنصر يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاصلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة المسلمين ـ التكفير والهجرة ـ وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية.
  • عنصر لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط.
  • عنصر لا قيمة أيضاَ لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث ـ بزعمهم ـ مرتدون عن الإسلام.
  • عنصر قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته.
  • عنصر دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث (نحن أمة أمية …) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار.
  • عنصر أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة.
  • عنصر قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم.
  • عنصر يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان
  • عنصر وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد أن تدمّر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب...
  • عنصر ادَّعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة، والاجتهاد المطلق، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً.
  • عنصر وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو ـ ذكريات مع جماعة المسلمين ـ التكفير والهجرة ـ لأحد أعضاء الجماعة عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد.

حذور هذه الجماعة :

إن قضية تكفير المسلم قديمة، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي منذ عهد الخوارج . وقد تركت آثاراً علمية وعملية لعدة أجيال. وقد استيقظت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن إجمالها فيما يلي:

  • عنصر انتشار الفساد والفسق والإلحاد في معظم المجتمعات الإسلامية دونما محاسبة من أحد، لا من قبل الحكام ولا من المجتمعات الإسلامية المسحوقة تحت أقدام الطغاة والظالمين.
  • عنصر محاربة الحركات الإسلامية الإصلاحية من قبل حكام المسلمين، وامتلاء السجون بدعاة الإسلام واستخدام أقسى أنواع التعذيب، مع التلفظ بألفاظ الكفر من قبل المعذبين والسجانين.
  • عنصر ظهور وانتشار بعض الكتب الإسلامية التي ألفت في هذه الظروف القاسية وكانت تحمل بذور هذا الفكر، واحتضان هذا الفكر من هذه الجماعة ـ التكفير والهجرة ـ وطبعه بطابع الغلو والعنف.
  • عنصر ويعد أساس جميع ما تقدم: ضعف البصيرة بحقيقية الدين والاتجاه الظاهري في فهم النصوص والإسراف في التحريم والتباس المفاهيم وتميع عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة لدى بعض قادة الحركة الإسلامية بالإضافة إلى إتباع المتشابهات وترك المحكمات وضعف المعرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والحياة ومنهج أهل السنة والجماعة.

عندما نشعر بالمسئولية........

عندما أشرقت شمس الإسلام ونزل مطر الهدي على هذه الأمة تحول نباتها الفاسد إلي نبات صالح ومنذ تلك اللحظة أعلنت الارض ميلاد أمة عظيمة , وبداية لتاريخ جديد أصبح هو الاَن خير فترات التاريخ لهذه الأمة التي أصبحت الاََن طيراً يتساقط من كثرة الطعنات ، ودولة عربية اسلامية تتشرذم أجزائها وتتصارع من أجل سقوط كل أجزائها ومحو تاريخ ظل طوال القرون الماضية شرفاً لهذه الأمة . فهل نريد ان نخسر تاريخنا ايضاً وهو كل ما أصبح لدينا من ممتلكات الكرامه ؟

وعلينا الاَن أن نتساءل ونبحث عن سبب هذا الأنهيار , هذا السبب الذي يبدو أمامي وبكل وضوح في غياب المسئولية والسعي لتحقيق المصالح الشخصية دون النظر الي المصالح العامة . وانا مؤمن بان هذه الكلمة التي تبدو بسيطه لها أثر السحر لتقدم الدول ورقيها , وعلي الجانب الاَخر فغيابها يؤدي إلي زحزحة الأمم الي الجحيم الذي اوشكنا أن ننفي من هذه الارض بسببه . والمسئولية فى معناها البسيط " هى أن تكون مسئول عن كل افعالك وتتحمل بناءً علي ذلك نتائج اخطاءك , وعندما ننظر الاَن الي واقعنا نرى اننا اصبحنا مجردين من أي مسئولية ولكن فقط نتظاهر اننا مسئولين لكي نصل الى كراسي المسئولية وعندها نتنكر لأية مسئولية وكأنها كانت ثلج فذاب بشروق شمس الجحيم . فتصوروا أمه لا يتحمل رجالها المسئولية وفقط يبحثون عن مصالحهم الشخصية وعندما نحاسبهم يرمون بالمسئولية علي غيرهم .

وبعد ان وصفنا واقعنا وحاضرنا الذي حبس المسئولية في قفص لكي لا تخرج منه لتحاسبه عن افعاله وجرائمه ان ننظر الي واقعنا ولكن بشئ من الخيال فنتصور ان المسئولية حررت من أسرها فعاد التاريخ يكتب أمجادنا من جديد -أامجادنا فى الحاضر لا فى الماضي - في هذه اللحظة نري أعلامنا ترفرف حولها طيور السلام تصيح بأعلي الأصوات معلنة النصر والمجد لهذه الأمة المسئولة وتخيف من تخول له نفسه انه يستطيع إسقاط هذه الأعلام .

ولنعود الي الواقع ونبحث عن العلاج لهذه المشكله فنري انه يكمن فى جملة " كن مسئول كفرد عن افعالك وتحمل مسئولية اخطاءك وأستفد دائما منها لكي تصبح رجل مسئول " والمسئولية هنا واجبة على كل فرد فليس شرط ان تكون سياسي او فى منصب من مناصب الدولة لكي تكون مسئول , وأعلم انك مسئول عن نفسك وعن افعالك وعن من ترعاهم وقبل كل ذلك فأنت مسئول امام خالقك - الله عز وجل - فعندما تفعل خطأ حاسب نفسك عليه ولا تكرره وعندما تعمل اتقن عملك لانك مسئول عن هذا العمل وعندما تري خطأ لابد ان تصلحه - على قدر استطاعتك وباسلوب جيد - واعلم انك مسئول مهما كان عملك.

فيا من تريدون التقدم والرقي وتعلنون كل يوم عن هذه الرغبة أعلموا انه لا يتحقق الا عندما نتحمل المسئولية فهي بداية الطريق الذي سوف يصل بك الي القمة التي طالما كنت مسئول ارتكزت عليها ولكن لو اهتزت هذه المسئولية فسوف تسقط من على القمة , فهل سنصعد الي القمة مره أخري ؟ هذا يتحقق عندما نشعر بالمسئولية .

بقلم الكاتب ,,,,

محـمـد العنــــــــانــى

عقول الشباب المصري ما بين التخبط والتجمد

أننا ولو تأملنا واقعنا الثقافي والسياسي وايضاً الاجتماعي بشئ بسيط من التأمل سوف نقف امام حقيقة لا نستطيع ان ننكرها لان هذه الحقيقه تعبر عنا – نحن الشباب المصري – وهذه الحقيقة هي ان عقولنا اصبحت منحصرة ما بين التخبط والتجمد , فنحن ولو اردنا ان نغير ونصلح لا نستطيع ان نسلك طريق واضح مستقيم ولو سلكناه لا نستطيع ان نصل إلي نهايته الصحيحة لاننا من الاساس تفكيرنا يشوبه تناقدات كثيرة ( تخبط ) , وعلي الجانب الاخر نري فريق ثاني من الشباب اذا اراد التغيير يسلك الطريق ولكن بطريقة متجمدة لا تراعي ما جد علي تفكيرنا وما جد علي ثقافتنا ولذلك نري أن كليهما يقف في النهاية امام حائط من خلفة النور , ولكن هذا الحائط ليس به ثقوب لكي يري شبابنا النور .

فانا عندما افكر في هذا الواقع وابحث له عن اسباب ارى امام عيني سببين – من الاسباب الاساسية – يتمثلوا في غياب الوعي الديني والوعي السياسي والثقافي ومن هذا المنطلق كان بحثي عن هذا الوعي ولذلك قمت بجمع معلومات عن الاحزاب السياسية المصرية واهم اهدافها ومبادئها وواقع مشاركتها وجديتها . لا يستطيع احد ان ينكر ان غياب هذا الوعي الديني والسياسي كان سبب في ارتباط مصطلح الارهاب بمصطلح الاسلام مع ان كلاَ منهم بعيد كل البعد عن الأخر فالأول يعنى العنف والعدوان والثاني يعنى السلام والامن والامان .

وعلي الجانب الاخر اري ان غياب الوعي السياسي هذا كان سبب اساسي في انحيازنا إلي بعض القوي والتيارات بدون وعي حقيقي واقتناع حقيقي . ومن هنا قررت ان ابدأ بنفسي في تثقيف نفسي وفي بناء وعيي لانني لا اريد ان اكون طائر ضعيف تجبره الرياح علي طريقه ولكننى اريد ان اكون طائر قوي يستطيع ان يحدد مصيره وطريقه بدون اجبار من أي قوي , ولكن بناءً علي اقتناع نابع من ديني الاسلامي وثقافتي المصرية والعربية .


قلمي ,,,,,,, محمد العناني

الجمعة، يناير 30، 2009

النهضة ...... بين الحلم والواقع

النهضة .... بين الحلم والواقع

منذ القدم ونحن نتمنى النهضة ولكن عندما تتحقق هذه النهضة تأتى الرياح لكي تأخذها الى مكان بعيد ونظل فترة كبيرة من حياتنا نتمنى أن تعود لنا هذه النهضة التي اضعناها بأيدينا نحن وتهاوننا نحن .... علينا أن نعلم أن اعداءنا لا يريدون هذه النهضة لنا لأن هذه النهضة اذا تحققت لنا فأنها سوف تجعل خسائرهم تتراكم , لانهم يستغلون تأخرنا هذا أفضل استغلال فنحن الصناديق التي يلقون فيها مخلفات تقدمهم , لماذا نرضي هذا لانفسنا ونحن في الأساس أصحاب هذا التقدم , نعم هنا لا يفيد الماضي الحاضر الا بالارشاد فلعلنا نأخذ تاريخنا عبرة لنا ودرسا لنا نستخرج منه الدروس المستفاده ... اذا حدث هذا سوف يتحول الحلم إلي حقيقه , ذلك الحلم الذي طالما نحلم به فهناك من يلعب خلف ظهورنا لكي يحطمه فكيف نشاهد حلمنا يتحطم ونسكت على مضض فهذا حلمنا ونحن بايدينا فقط من الممكن ان نحوله إلي حقيقة .

محمد العنانى